التصعيد الإسرائيلي بهدف للاستسلام الكامل لا خيار الا الصمود والوحدة والاتفاق على رؤية مشتركة

قاسم قصير
يواجه لبنان واللبنانيون تصعيدا عسكريا كبيرا وما جرى امس نموذج لهذا التصعيد وهو غير مرتبط بمواقف الحزب بل هو تصعيد مستمر وسبق ان شهدناه في العدوان على المصيلح وانصارية والنبطية وانصار وقبلها في الضاحية الجنوبية ومناطق في البقاع .
وكما قال رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون امس في مجلس الوزراء انه كلما ابدى لبنان مواقف مرنة تجاه التفاوض يقوم العدو الإسرائيلي بمزيد من التصعيد ونشهد ضغوطا اميركية متزايدة واخرها دعوة المبعوث الأميركي توم براك لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون للانصال الهاتفي المباشر برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وفي مقابل موافقة لبنان على التفاوض لا يوجد اي طرح واضح اسرائيلي او اميركي ومطلبهم الاهم نزع سلاح الحزب دون ضمانات لوقف إطلاق النار او وقف الاعتداءات الإسرائيلية او انهاء الاحتلال الإسرائيلي او اطلاق الاسرى او البدء بالأعمار والهدف هو الاستسلام دون شروط والقبول بما يريده الإسرائيلي والاميركي من سيطرة على الجنوب والذهاب الى اتفاق سياسي وامني شامل .
وفي موازة ذلك هناك تحرك مصري جدي للوصول الى انفاق لانهاء الاعتداءات الإسرائيلية والاحتلال الإسرائيلي ولكن لا توجد معلومات تفصيلية حول الخطة المصرية .
وفي موازة الضغوط الأميركية والاسرائيلية هناك قوى لبنانية تراهن على اضعاف الحزب والثنائي الشبعي عبر ملف الانتخابات النيابية وكذلك عبر الحصار المالي والاقتصادي بدل التعاون والوحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية.
ازاء كل ذلك نحن امام مرحلة صعبة مفتوحة على كل الاحتمالات ولذا من المهم تعزيز الوحدة الوطنية وتجاوز الخلافات الداخلية والسعي لوضع رؤية وطنية مشتركة بدل ان يكون لكل فريق رؤيته لان اي تصعيد إسرائيلي كبير لن يطال فريقا لبنانيا بل سيطال كل لبنان ومن يراهن على هزيمة فريق او الاستسلام لمطالب العدو فهو واهم .
نحن امام معركة صعبة تتطلب الاستعداد لكل الاحتمالات وهذه مسؤولية وطنية ومسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة والبرلمان وكل القوى السياسية والحزبية اللبنانية وكل المؤسسات الثقافية والحوارية والتنموية والاجتماعية والدينية والصحية .




