الفجر الجديدخاص الفجر الجديد

من ينتخب رئيس لبنان النواب ام السفراء


بقلم رئيس التحرير:زياد علوش

يتسائل اللبنانيون في ظل زيارت واجتماعات سرية مكوكية يقوم بها اكثر من مسؤول لبناني الى عواصم القرار الاقليمي والدولي الذين يجتمع سفرائهم في العاصمة بيروت بدورهم للبت برئاسة الجمهورية اللبنانية،عن جدوى دور المؤسسات الدستورية في بلادهم المعنية بانتخاب رئيس للجمهور،ويتنادرون على طريقة شر البلية مايضحك من ينتخب الرئيس اللبناني النواب ام السفراء؟! في ظل استجداء حركة السفراء الاشقاء والاصدقاء المعتمدين في بيروت على شكل ثنائيات ورباعيات وخماسيات وغير ذلك للبحث قي شؤون انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية،وقد تحولت معظم الاستحقاقات المماثلة ما عدا رئاسة المجلس النيابي نفسه المناطة به صناعة مجمل السلطات الاخرى،في اشارة واضحة الى مركزية الخلل المستعصي في بنيوية تكوين ذلك المجلس بمعنى ان الوصول الى سلاسة تكوين السلطات مستقبلاً تتطلب صناعة مجلس نيابي حقيقي على اعين اللبنانيين بعيداً عن التدخلات الخارجية.
بالامس القريب تم العبث بطريقة تكوين الحكومة اللبنانية ورئاستها تحت سوريالية الاستشارات والتكليف والتأليف التي تم خلالها حرق المزيد من القيادات والمراحل ومعها احترقت مصالح اللبنانيين واليوم وعلى نفس القاعدة تحرق الشخصيات الرئاسية الواحدة تلو الاخرى حد الإحراق المجازي لموقع رئاسة الجمهورية نفسه على وقع استمرار المشادات التي لا تنتهي تحت حجج تفيد مضامينها ان هناك من يحاول قضم مصالح اللبنانيين باستمرار من خلال تناول وجبات تكوين السلطات وصولاً لدولة العدالة والانتاج.
ولان اصحاب السعادة السفراء عرفوا قدرهم وقدر مهمتهم فتدللوا بحركات لولبية لا تغني ولا تثمر فخلافات المستويين الاقليمي والدولي فيما بينهم لا تقل تعقيد عن المشكلة التي هم بصدد تناولها.
ما يحدث إساءة كبيرة للشعب اللبناني المتواطئ هو نفسه في صناعة مجالس نيابية تنقصها العزيمة الوطنية والروح الاستقلالية.
الشعب اللبناني لم يعد يريد سمسرات لا داخلية ولا خارجية على شكل تسويات لتكوين السلطات لانها ستعمق المشكلة وتؤسس لأزمات اشد استعصاءً لان التنازلات هنا ليست لاجل الوطن فهي بحقيقتها تجذر حالة الابتزاز السياسي والوطني فيصعب إقتلاعها.
يحتاج اللبنانيين الى مؤسسات قادرة على انتاج طبقة سياسية تستطيع تحسين ظروف حياتهم بشكل شامل ومستمر،لا ان تكون هي نفسها سبب شقائهم وتعاستهم،وقد عجز اللبنانيين المقيمين عن انقاذ بلدهم لعل الامر يتطلب برلمان بأكثرية اغترابية..ام لعلها اي تلك المواقع لم تعد حاجة وطنية ملحة وقد تعود اللبنانيين الفراغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى