مستمرون..

بقلم مديرة التحرير نعمات اكومه
13 آب 2013 تاريخ مهم محفور في ذاكرة مطبوعتنا الفجر الجديد ذكرى تأسيس واطلاق مؤسستنا الاعلامية.
بدايتنا كانت مليئة بالتحدي والمخاطر والمنافسة ولكن صاحب المبادرة بما اعرف عنه من الطموح وحب التحدي والاصرار والايمان العميق بأن النجاح انما يعتمد على الدقة والاستمرارية والنفس الطويل خاصة في وقت اصبحت فيه الثقافة في عصر العولمة تخضع لتحولات جذرية كبرى مع ظهور ثقافات فرعية عابرة للحدود، وحيث خوارزميات المنصات الكبرى (ميتا، جوجل، تيك توك) تفرض رؤية أحادية للعالم وتُهمّش اللغات والروايات غير الغربية.
الفجر الجديد كانت من المؤسسات الاعلامية الرائدة التي واكبت التطور الرقمي حيث انطلقت عبر مجموعات واتساب وموقع اعلامي ينقل الاخبار بنفس الدقة على الشبكة العنكبوتية كما على صفحات مجلة ملونة على مدى عقد من الزمن.
اخذنا على عاتقنا نقل الخبر الدقيق عن مختلف الاحداث المحلية والعالمية كنا دائما نسعى لدعم النشاطات الثقافية والاجتماعية عبر نقل الاخبار الثقافية والاجتماعية والانمائية على صفحاتنا الورقية والرقمية.
نحن اليوم لسنا الوحيدين اذ ان العولمة وقلة التنظيم في لبنان فرضت وجود مواقع اخبارية محلية وصفحات تواصل اجتماعي اخبارية غير مرتكزة على اسس دقيقة وعلمية ولكننا في كفاح مستمر لخلق محتوى متميز في غياب اي دعم مهم وفي وقت اصبحت فيه الثقافة محط اهتمام فئة قليلة نسبيا
نكافح لا علاء الكلمة الهادفة ننتقد بأسلوب واقعي غير متحيز نحافظ على حرية الرأي ولا نلغي الآراء التي لا تتوافق معنا.
نعمل بدأب بتوجيهات من المؤسس الدكتور محمد سلطان استاذي صاحب الرأي السديد والحر، المثقف صاحب المقالات التي لاتعتمد على المطولات وانما على ايصال الفكرة والمعلومة بدقة وبأقل كلام، الناقد بأسلوب غير جارح المتقبل للرأي الآخر بسماحة، العفوي بعلاقاته الاجتماعية مع الكبير المثقف ومع الصغير المتأثر بما انتجته العولمة السريعة، المحافظ على الورقة والقلم دون اهمال التطور، الواعي لحركة التغير الرقمي السريع دون اغفال الرسالة الصحفية الهادفة،
الفجر الجديد اليوم مؤسسة ناجحة ومتشعبة الى عدد كبير من دول العالم بفضل مواقعها الاخبارية والثقافية وبفضل ايماننا بأنه “في البدء كانت الكلمة”.




