منوعات

“قهوته”


بقلم لينا ناصر

ترافقه في كلّ حين
تجلسُ بين يديه مطمئنة،،،
تلامسُ شفتَيه قبل أن يُلقي السلام على العالم،،،
تسترقُ منه تنهيدةً دافئةً
كان يجب أن تكونَ لي..!

هي أنثى من طراز فاخر،،
تذوبُ في أنفاسه كما أشتهي،،،
تُدفئُه من البرد الذي يجتاحني،،،
تسافر مع أفكاره،،
لتعرفُ سرَّ نظراته حين يسرحُ صامتًا…!

يا لتلك القهوة…
كم تُدرك من ملامحه ما لا أراه،،،
كم تشاركه لحظاتٍ،،
كنتُ أودّ لو كانت لي وحدي
معه دون سواه..!

شقية ذكيّة،،
تسكنُ تفاصيل يومه،،
تنعم بدفء أصابعه،،،
جريئة لا تكترث للزمان
ولا تختار المكان
كلما قابلته
بحرارة تقبل فمه…
ومع كل رشفة،،
أتمنى أن أكون أنا،،
القهوة التي
تنعم بقربه
وترافق لحظه
و تنسكب دافئة في دمه…!

فلتعلم تلك القهوة جيدًا…
أنها وإن شاركته الصباح،
فإنني أشاركه الحنين
وإذا تفوقت بالحضور
فأنا أتفوق بالأحاسيس
مهما حاولت تبقى هي الجماد
ووحدي أنا الروح والنبض والحياة..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى