الفجر الجديد

أين ذهبت وتذهب المساعدات الإغاثية للبنان

بقلم :رئيس التحرير زياد علوش

منذ الإعلان عن انطلاق الجسر الجوي الخليجي الإغاثي للبنان خصوصا السعودي الإماراتي القطري وتهب عاصفة اعلامية سياسية تلهج بالشكر والامتنان لسخاء الأشقاء.اهزوجة التشكرات اللبنانية باتت تقليدا لبنانيا وافدا مقيتا اقتبس زمن الوصاية السورية على لبنان.صحيح انه من لا يشكر الناس لا يشكر الله لكن عندما تصل لمستحقيها وعندما يبذل المسؤول صاحب التصريح جهده للحؤول دون وصول الناس لعتبة البؤس وما لم ينجح عليه التنحي وتحمل المسؤولية والخضوع للمسائلة في جريمة فشل إدارة الشأن العام وقد تنطح لها لعشرات السنين بخوة الأمر الواقع. وهو يمشي بهم بمصباح دوجين في عز نهار فشله السؤال المطروح من الناس التي يفترض ان تلك المساعدات موجهة لها وهم المحتاجين من المقيمين والنازحين والمهجرين واللاجئين ومن في معناهم ممن تقطعت بهم السبل :أين ذهبت وتذهب كل تلك المساعدات والمعونات والإغاثات والمنح والاعاشات حتى قيل ان لبنان شحد حتى من أفقر دول العالم بشهادة قضية الشاي السيلاني من سريلانكا !!! ليس فقط زمن حرب الاسناد وطوفان الأقصى بل من اتفاق الطائف حتى الآن. زمن الحرب الأهلية العام 1975 كانت “الإعاشات” تصل لمستحقيها خصوصا التمر العراقي وحليب الأطفال.يقول بعض الخبثاء انه منذ دخول قوات الردع العربية المشبعة بادبيات “ابو عبدو” والمساعدات والقروض والمنح يستولي عليها لصوص السلطة وشبيحتهم من كل الطوائف والمذاهب والاحزاب والمناطق والفقراء آخر من يعلم.الإشاعات لسنوات طويلة من “التسول” تفيد بالعموم انهم يبيعون قسما منها للتجار يدخلونها نهارا ويخرجونها ليلا تحت جنح الظلام بمستودعات مستأجرة لشهر وتستخدم ليوم او يومين او اسبوع في حدها الأقصى. واخر يبقى في المستودعات للسوس والعفن.ولسان الحال انها شوهدت لمرة واحدة ونهائية عند استقبالها في مطار بيروت الجهات المانحة هي الأخرى تفضل التعامي على هذا الأمر لأسباب مجهولة رغم كل التحذيرات.كم نتمنى أن يفقئ المعنيين مقالتنا بنشر ما يجيب حقيقة على أسئلة الناس أو يدحض ادعاءاتنا.نحن نعلم ان اسئلتنا ستبقى تائهه في اقبية اللامبالاة والإنكار.مجرد تصريحات فضفاضة للمعنيين على نسق توقعات المنجمين وسجع الكهان تزيد على اللوحة السوريالية مزيدا من التشويق السادي والغموض من أجل استمرار استحلاب ضرع البقرة الحلوب الوطنية والانسانية على أمل بناء دولة تمنع صفة الفقر والحاجة عن اللبنانيين تعيد لهم اعتبارهم وقد زهدوا فيه كرها او طواعية حتى الآن.بما لا يليق بكرامتهم الانسانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى