الفجر الجديد

سقط الاستبداد وتحررت سوريا

بقلم :رئيس التحرير زياد علوش

في الوقت الذي يحتفل فيه السوريين بسقوط نظام آل الأسد الاستبدادي الطائفي،على وقع أنغام الوحدة الوطنية التي طال انتظارها وفضيلة التسامح ورفض الانتقام خارج إطار سلطة القانون وقد اعلي شأنه، وحق لهم ان يحتفلوا بعد أكثر من نصف قرن من العبودية وقد تحرروا بتباشير حكمة وشجاعة الثوار بالحسم المبهر والمتابعة الحثيثة وضبط الميدان وبخطابهم الوطني الحضاري الجامع وآدائهم المتزن بالحفاظ على المؤسسات العامة والاملاك الخاصة وضمان شؤون الاقليات والتعهد بالانتقال السلس للسلطة واحترام خيارات الشعب ورسائل التطمين العربية والإسلامية والدولية في ان سوريا الجديدة رغم التحديات ستكون دولة ديمقراطية حرة مستقرة ومزدهرة وان الثورة كانت من أجل العدالة للجميع وان الثوار طلاب حرية وعلى هذا الأساس يرى الشعب السوري ومعه العرب والمسلمين واحرار العالم ان سوريا تحررت من نير دكتاتور قمع ثورة الشعب بوحشية وكأنه لا يمت للانسانية بصلة وقد أسقط واسلافه على السورين من غياهب الحقد والكراهية واستمر في عناده حتى اللحظة الأخيرة بسجونه السادية السرية وشيفراتها المعقدة… رافضا الحوار والإصلاحات والنصائح ليؤول وأسرته التي اورثته نهج الفساد والافساد إلى مزبلة التاريخ أملا في ربيع واعد يزهر فيه ياسمين دمشقفي حين ان مؤيدي الديكتاتورية البائدة أصحاب شعار “سوريا الأسد” التي لا يرونها خارج حكم الطغمة يخرصون ان سوريا سقطت بخلاف المنطق.

فكيف تسقط دولة وهي في اكناف أهلها وقد هلل لها شعبها بإرادة حرة وفرح عظيم بثمن باهظ من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمهجرين.

للانصاف ينبغي القول وقد تخلى الكثيرين عن الثورة السورية بزعم عبثيتها وهي تجابه اعتى منظومة ظلم محلية مدعومة بقوى إقليمية ودولية شرسة، فإن قلة قليلة بقيت إلى جانب السوريين الاحرار وثورتهم المباركة ورعتها لحظة بلحظة بالدعم والمؤآذرة والتأييد بدوافع أخوية وانسانية وحكمة وشجاعة حيث كانت تمد بصرها بثقة إلى مثل هذا الانتصار المؤكد بنتائجه الايجابية التاريخية في منطقة الشرق الأوسط وفي بعده العربي والإسلامي بما لسوريا المستقرة والمزدهرة من أهمية جيواستراتيجية في رسم السياسات في المنطقة وبالتالي فإن القضية الفلسطينية ستكون في طليعة المستفيدين بعدما تاجر فيها نظام آل الأسد طويلا بشعارات مخادعة لذلك يمكن القول ان سوريا تحررت ولم تسقط واوفياء الثورة واصدقائها شريك كامل في إنجاز هذا الانتصار التاريخي يشاطرون السوريون مشاعر الفرحة والانتصار على أمل ايضا أن تتفرد الثورة السورية رغم التحديات الجسام من بين مثيلاتها في الوطن العربي في بناء النموذج الذي وعدت به شعبها وامتها فالثورة المضادة تتحين الفرص الخبيثة والدكتاتور الاخر نتنياهو بمنظومته الاجرامية وسرديته العنصرية لا زال يعربد في أجواء بلاد الشام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى