المرشحة”سهير اومري” انتخابات مجلس الشعب مناسبة عظيمة لكل من عاش حلم الحرية لسوريا


حاورها د. زياد علوش
في لحظة تاريخية،لإعادة تأسيس السلطة التشريعية،ولاول مرة منذ 6 عقود، يذهب الشعب السوري بحرية لإختيار ممثليه بمجلس الشعب في الانتخابات المقررة خلال الشهر الجاري.
يُشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع أصدر في 13 يونيو/حزيران الماضي المرسوم رقم 66 لعام 2025، القاضي بتشكيل “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب” استنادا إلى المادة (24) من الإعلان الدستوري التي نصت على أن يتولى المجلس السلطة التشريعية حتى اعتماد دستور دائم، وإجراء انتخابات تشريعية جديدة، في حين ستبلغ مدة ولاية المجلس 30 شهرا قابلة للتجديد.
“الفجر الجديد” التقت المرشحة لعضوية مجلس الشعب السوري سهير اومري فكان هذا الحوار:
_ كيف تعرف المرشحة سهير اومري نفسها للناخب السوري؟
انا سهير داري أومري
ليسانس لغة عربية من كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر
دبلوم إعلام
عملت في التدريس سنوات عديدة ثم تحولت للعمل الصحفي والإعلامي منذ عام 2004
ثائرة من قبل الثورة
كنت ملاحقة أمنيا من قبل النظام البائد لأنني حملت هم مواجهة الفساد بقلمي وعملي الإعلامي
شاركت منذ بداية الثورة بالمظاهرات السلمية وتوثيق جرائم النظام من خلال تأسيس صحيفة أوكسجين ومن خلال التواصل مع قنوات عالمية
خرجت من سوريا تحت تهديد الاعتقال عام 2012 وتابعت عملي في الكتابة والتوثيق ضد النظام من خلال العديد من القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية
شاركت في حملات إغاثة عديدة لمساعدة السوريين في الداخل ومخيمات اللجوء وأسست حملة (نحنا لبعض) لإغاثة مخيمات الشمال السوري عام 2019
رجعت إلى سوريا بعد سقوط النظام أحمل هدف بناء سوريا العظيمة فكنت من أعضاء اللجنة الناخبة ال 500 عن مدينة دمشق الموكل لهم مهمة انتخاب أعضاء مجلس الشعب وقدمت أوراقي للترشح لعضوية المجلس والذي أراه بحد ذاته هدفا عظيما سواء وصلت لمقعد في البرلمان أو لا فهذا استحقاق عظيم لكل من عاش حلم الحرية لسوريا
_ ما هو برنامجكم الانتخابي؟
محاور برنامجي الانتخابي:
تطوير التعليم من حيث المناهج وطرائق التدريس ورعاية المعلمين
محاسبة المجرمين وإعادة الحقوق لأصحابها
كشف مصير أطفال المعتقلين ورعاية مصابي الحرب وذوي الشهداء والمفقودين
سن قوانين وتشريعات لرفع سوية معيشة المواطن، ومكافحة كل مظاهر الفساد
الحفاظ على وحدة الأرض السورية واسترجاع أراضيها السليبة بعد تأسيس جيش قوي يدافع عنها
الدفع باتجاه التطور التقني في كل مرافق الدولة وعملها
_يكاد يكون برنامجا شاملا، وحسنا بدأتم بإصلاح التعليم وتطوير المناهج، هل هي مجرد وعود انتخابية معسولة ام ماذا؟
كل المرشحين لديهم محاور مهمة جدا لقيام سوريا من تحت الرماد وإعادة إعمارها والتركيز لكل منهم يكون في المحور الذي يختص به وهذا بلا شك يمثل تكاملا لبناء سوريا العظيمة
وكل أهدافنا تتحقق من خلال واجباتنا وصلاحياتنا البرلمانية والتي تتمثل في:
- التشريع :اقتراح قوانين جديدة وتعديل القائمة لتخدم حاجات الناس.
- الرقابة:مساءلة أصحاب القرار من الحكومة وإلزامهم بخطط شفافة قابلة للتنفيذ.
- المشاركة الشعبية:فتح قنوات تواصل دائمة مع أبناء الدائرة الإنتخابية.
- الشراكات:إشراك النقابات، والمجتمع المدني، والخبراء في صياغة السياسات.
- الشفافية:
إعلان كل خطوة ومشروع أمام الشعب ليكون شريكًا في المسيرة.
والالتزام بهذه الواجبات والصلاحيات هو السبيل الوحيد لتحقيق برامجنا الانتخابية
_ تمر سوريا في مرحلة تحول تاريخية، ما هو الفارق بين الترشح زمن نظام آل الأسد البائد لعضوية مجلس الشعب واليوم؟
بلا شك اليوم صار مجلس شعبنا لنا يشبهنا نترشح له ونجتمع ونتحاور بصلاحيات تامة دون أي تقييد على أحقيتنا في الترشح
فالترشح في زمن نظام الأسد كان شكليًا، محكومًا بقرار الأجهزة الأمنية، والأسماء تُفرض مسبقًا دون إرادة حقيقية للناس، ليبقى المجلس مجرد واجهة شكلية. فمجلس الشعب لم يكن يمثل الشعب ولا يمارس أي دور حقيقي.
أما اليوم بعد التحرير، فالترشح بات مبنياً على الكفاءة والبرنامج الانتخابي، ويقوم على المنافسة الشفافة لتمثيل الناس بحق، ليكون المجلس سلطة فاعلة في صياغة مستقبل سوريا.
نعم الترشح اليوم يعكس استحقاقًا شعبيًا حقيقيًا، ومجلس الشعب أصبح ساحة للمحاسبة والتشريع وبناء دولة جديدة قائمة على الحرية والعدالة والمشاركة.