الفجر الجديد

معركة “رفح” والتضليل الامريكي الاسرائيلي

بقلم:رئيس التحرير زياد علوش

تتناوب التصريحات الامريكية الاسرائلية حول اقتحام “رفح” من قبل جيش العدو بين تحذيرات بايدن بوجوب تقليل اعداد الضحايا وتهديدات نتنياهو بالاقتحام الوشيك.
بقية العالم يردد ببغائيا نفس الاسطوانة المشروخة دون الانتباه عن قصد او غير قصد ان ديباجة التصريحات الامريكية الاسرائيلية هدفها صرف النظر عن امر قائم منذ اشهر وهو ان جيش الاحتلال الاسرائيلي يعمل بوتيرة استهداف عالية في رفح دون ان ينتبه احد لذلك او يدينه او يطالب بوقفه او الحد منه وهو ما يذهب ضحيته يوميا العديد من الشهداء والجرحى كما وتعمل اجهزة العدو في رفح بكل طاقاتها وهو ان اسرائيل هي فعلا في حال اشتباك دائم مع رفح وليس حالة التهديد.
مع ذلك لا بد من نثر العديد من اسئلة ماذا بعد رفح في حال تم اقتحامها على الصورة التي يتم التهديد بها.
السيناريوهات متعددة ان يتم الاتفاق على وقف للحرب الحالية دون تحقيق اهداف اسرائيل بالضغط العسكري والامني انما يتم الاكتفاء بتبادل الاسرى وعدم القضاء على المقاومة.
السيناريو الثاني ان تقتحم اسرائيل رفح وتحصل المزيد من المجازر بنتيجة مشابهة لما حدث في مجمع الشفاء الطبي لا اسرى لا قيادات كالسنوار والضيف لا انفاق..
السيناريو الاول والثاني فشل لاسرائيل العالقة في رمال غزة لا هي قادرة على البقاء ولا هي قادرة على الانسحاب كما لا هي قادرة على اعلان النصر ولا هي قادرة على اعلان الهزيمة يشكل ذلك انتصار للمقاومة .
السيناريو الثالث ان تحقق فعلا اسرائيل في رفح ما عجزت عنه في مناطق القطاع الاخرى حتى الان اي ان تحرر الرهائن وان تتمكن من قيادات المقاومة خصوصا القسام يبدو السيناريو الثالث هو ما يراهن عليه نتنياهو “صولد” بحياته الشخصية والمهنية.
تحقق نتيجة اي من السيناريوهات الثلاثة ستكون تداعياتها تاريخية بمعنى طويلة الامد وستؤسس لمرحلة مختلفة فاستراتيجية الدولة الاسرائيلية القائمة على الضمانات الامنية قد ذهبت الى غير رجعة لصالح التسوية السياسية وحل الدولتين كذلك باتت المقاومة الفلسطينية تشعر بثقل الثمن المدفوع نتيجة اي إقدام عسكري او امني مما يجعلها اقل تصلبا في مسألة الخيارات التحررية.
ان معركة طوفان الاقصى وضعت الجميع امام مأزق الرهان بخسارة او ربح كل شيئ او لا شيئ.وإلا ليس هناك تسوية رغم عقلية الصفقة المتأصلة في كل من واشنطن وطهران فالمعركة بين نتنياهو والسنوار ربما ستحيل الرجلين الى التاريخ افساحا في المجال لطروحات جديدة تتطلب وسائل مختلفة واشخاص اكثر طواعية ومرونة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى