الفجر الجديدخاص الفجر الجديد

الرب واحد والدين واحد



خاص الفجر الجديد
بقلم الخبير. د. محمد سلطان

يعتقد كل المسلمون في العالم منذ رسالة النبي محمد صلى الله عليه و سلم أن السيدة مريم إبنة عمران هي صديقة نقية تقية وكانت كثيرة الورع والصوم والصلاة ويعتقد المسلمون بأن عقيدتهم لا تتم الا بطهارة مريم عليها السلام وأن المسيح هو روح الله ألقاها إلى مريم وأنه بعث إلى بني اسرائيل ليصلح فيهم وليحل عليهم ما حرم اسرائيل على نفسه ويتفق المسلمون والمسيحيون بقصة عيسى عليه السلام ويختلفون بموضوعين هما أن عيسى هو نبي الله وليس الاله نفسه وأن عيسى لم يصلب وإنما الذي صلب هو يهوذا الاسخريوطي الذي خان المسيح وكان هذا مسار جدل بين المسحيين والمسلمين ورغم ان الغرب ارسل جنوده الى الشرق تحت مسمى الحروب الصليبية الا ان المسيحية في ظل الحكم الاسلامي لم تضام .
في حين أن اليهود يؤمنون بالماشيح اي المسيح ويقولون أنه نبي وملك من ذرية النبي داوود وأنه حاكم مستقبلي لبني اسرائيل لكنهم لا يعتبرون يسوع او يشوع أنه المسيح ابن مريم مرسل من قبل الله وأنه ليس نفسه الماشيح أو المسيح وحتى لا يؤمن أكثرهم أن عيسى هو نبي بوصفه لم يتمم النبوءات الكتابية حوله وفق الكتب الدينية  اليهودية وكان هذا مسار حروب واضطهاد في العصور الوسطى من الكنيسة إلى اليهود حتى أنه كان محرم على اليهود في نطاق سيطرة الكنيسة القيام بأي أعمال تجارية أو مهام دنيوية باستثناء الربا الذي حاربه السيد المسيح .
يشير البابا بنديكتوس السادس عشر أنه يحترم الإسلام واكتفى بذلك .. إلا أنه يقول وخلال زيارته إلى كنيس يهودي أن اليهود هم إخواننا في الإيمان ودعا إلى التصدي إلى معاداة السامية.
أليس الأولى أن تكون عقيدة الإسلام وما تعبر عنه صراحة من محبة للسيد المسيح وأمه الصديقة مريم أقرب إلى سياسة الفاتيكان  كأخوة في الدين ، أليس أولى أن تكون سياسة الفاتيكان تقف على مسافة واحدة ممن يهدم الكنائس والمساجد وتحت مسمى الدين ؟ الدين واحد والرب واحد ولكن البشر لا يتخذون دائماً طريق الإيمان والسلام .
يخوض العالم حروباً إقتصادية وسياسية ويحاول البعض تغليفها بمسميات دينية وهنا يأتي الايمان وتتجلى صوره بأن تكون انسان بسلوكك وتصرفك مع الناس ‘ الصراع بين الحق والباطل مستمر الى يوم القيامة فأختر لنفسك طرفا تلوذ به وتدافع عنه ،
الرب واحد والخالق واحد والاله واحد هو الله لا شريك له والدين واحد والرسالة واحدة فلتكن هذه الايام المباركة دعوة الى التحلي بالايمان والمحبة والانسانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى