بقلم الخبير د.محمد سلطان .
لست هنا لأقيم الحريرية السياسية ولست المؤهل للخوض بالارقام ما بين انجازات وديون ، لكني كمواطن لبناني اريد ان ابدي رأي حول ما يطلق من شعارات رافقت حملة رجل الاعمل بهاء الحريري للعمل السياسي ،
اولا شعار عودة بهاء الحريري ؟ وهل كان فذهب فعاد ؟
السيد بهاء الحريري المصنف العاشر على اثرياء العرب بثروة تقدر 2.3 بليون دولار ( زاده الله من رزقه ) لم يخض في السياسة قبلا ولم تترك مشاريعه لبنان ولم يكن قد غادر ليعود وهو القادم بجواز سفره الاردني فانا اعتبر انه لم يعد كلبناني وانما عاد كرجل اعمل فأهلا وسهلا بالنشامة ..
ثانيا اطلق شعار ان السيد بهاء عاد ليكمل مسيرة والده الشيخ رفيق وهنا يحضرني سؤال لوكان رفيق الحريري حيا فهل سيتابع بنفس النهج في ظل المتغيرات الدولية والتي هي من انهت مشروع رفيق الحريري وربما حياته .. طبعا في ظل الجدل حول طبيعة مرحلة حكم الحريرية السياسية وما نتج عنها من ديون متراكمة ولم تحقق الكثير مما وعدت به ، حتى ان سعد الحريري والذي اطلق نفس الشعار تخبطت مواقفه لارضاء السعودية من جهة وفرنسا من جهة واضطر ليتحالف داخليا مع خصوم رفيق السياسيين وان يخاصم احلاف والده الاستراتيجيين..
ما بين لبنان هونكونغ وما بين 900 الف وظيفة وما بين وبين ما يجري اقليميا فقدت الحريرية السياسية هويتها فمن حليف لمحور المقاومة وساهم باعمال لدعمها الى خصم عنيد وان كان ليس بالظاهر .
العودة الى رجل الاعمال الاردني بهاء الحريري فانه من حقك وانت تحمل الجنسية اللبنانية ان تمارس عمل سياسي ولكن برأي ان الرؤية عندك غير واضحة وان الخطة لم ترسم بعد ولا تنسى ان الناخب ما بين اثنين من يريد ان تملأ له جيبه ومن يريد ان تملأ له رأسه ..
ما زالت الفرص بيد بهاء سانحة ان طرح نفسه كمشروع جديد اصلاحي وانقاذي بعيدا عن ارث العائلة وان يعمل اولا على اقامة تحالفات سياسية قبل الشعبية وان يضع مسار للذهاب الى الامام لا العودة اليه ..
بداية اقترح على الشيخ بهاء اقامة ندوة لتقييم الحريرية السياسية ومشروعها الاقتصادي قبل ان يتبناها بأكملها .. ويضع مخطط اصلاحي واضح لنقيم كمواطنين ونأخذ قرارنا.
