الفجر الجديدخاص الفجر الجديد

*ومضات أمل في ذكرى الإسراء والمعراج*



*بقلم الشيخ مظهر الحموي*
رئيس لجنة الدعوة والمساجد وحماية التراث في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

تطل علينا ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام كأروع ما تكون المناسبة، على الرغم مما يجري في فلسطين وغزة من قتل وذبح الأبرياء وقصف للمستشفيات ونسف للمساجد وتدمير للشوارع والأبنية.
في ذكرى الإسراء والمعراج يستعيد المسلمون أسمى معاني إسراء النبيﷺ الى البيت المقدس وما تحمله من إشارات الى وجوب الذود عن أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
لقد إستعادت الشعوب العربية والإسلامية وعيها الديني ، في هذه الذكرى لا تلقي بالاً على مؤتمر وتطبيع لا يلبي نداء الله في إسترجاع حقوقنا وفي نصرة إخواننا في فلسطين والمسجد الأقصى ، ولا عودة بعد الآن الى سنوات الذل والقهر ومسيرات اللاجئين والتهجير، فقد آن الأوان لأن نستعيد بعضا من عزتنا وكرامتنا ونحرر أرضنا مهما بذلنا من تضحيات (..وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ)
في ذكرى الإسراء والمعراج ومضات أمل تكشف أمامنا سبل الدرب القويم نحو  إستعادة أرضنا وكرامتنا وعزتنا ووجودنا فاما الإستشهاد أو العيش بكرامة وكلاهما مطلب المؤمنين . ( ..وَیَوۡمئذࣲ یَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ * بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ)
اربعة أشهر من البطش الصهيوني يصول ويعربد في غزة وفلسطين الغالية، وما استكان أهلها الذين نذروا أنفسهم للشهادة من أجل تحرير الأقصى وأرض الإسراء والمعراج الذي ( باركنا حوله ) من رجس اليهود.
في كل يوم عرس للشهادة يزف الشهداء الى جنان الخلد وعهد على إستمرار الجهاد مهما غلت التضحيات .
في كل يوم درس في البطولة يعيد للأمة بعضا من كرامتها التي سفحت على طاولات المفاوضات والإتفاقيات المخادعة والمتهافتة .
في كل يوم صور جديدة لأمثولات الإستشهاد والفداء تهز الكيان الصهيوني في عمق فلسطين المغتصبة، ترعب الوافدين من أوروبا وأمريكا وأصقاع الأرض الذين كانوا يظنون أنفسهم آمنين في فلسطين التي إغتصبوها ولكن ما عليهم الآن سوى الرحيل .
انها مشاهد العز اليومية يتهافت أبناء هذه الأمة للتبرك بها والإقتداء بنهجها .
بعد أربعة أشهر من المواجهة والصبر والجهاد ، نكتب هذه الكلمات بكل إعتزاز وفخر وصمود أهلنا في غزة وأرض فلسطين المباركة لكنه إعتزاز مشوب بالحرقة والألم لأننا عاجزون عن نيل شرف المشاركة في الجهاد والقتال ضد أعداء الله والإنسانية، إلا كلنا أمل وثقة بالله عز وجل أنه لن يتخلى عن جنده وسيمدهم بعون من عنده مصداقا لوعده الكريم في كتابه المبين { … وَكَانَ حَقًّا عَلَیۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ }
*أخوكم الشيخ مظهر الحموي*
عضو اللجنة القضائية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى