بقلم الخبير د.محمد سلطان
منذ عملية طوفان الاقصى اعلنت اسرائيل انها بحالة حرب واعلنت اهداف لهذه الحرب وهي القضاء على حماس واسترجاع الاسرى الصهاينة من قبضة المقاومة الفلسطينية
ومنذ اكثر من مائة يوم وامام بسالة المقاومة في غزة نسمع تحليلات وتدوينات تتحدث عن فشل العملية الاسرائيلية رغم الدعم العربي والغربي لها وان اسرائيل لم تحقق اهدافها .. فماذا لو ؟
ان اهداف اسرائيل المعلنة هي ليست الوحيدة وليست الاولوية لديها فنحن نرى كيف انهم يقصفون ويقتلون دون اعطاء اي اهمية لحياة الاسرى والسبب ان هدف اسرائيل هو بعد الانتقام هو تدمير غزة وقتل الفلسطينيين وهذا ما تحققه اسرائيل كل يوم .. فعندما نسمع عن الفشل الحربي الاسرائيلي اتذكر الفشل الاميركي في ام قصر العراقية وكان يخرج الصحافي يتحدث عن العلوج الاميركان وعن فشلهم واذ بغفلة ذهب العراق ..
اليوم بجزء من حرب غزة نشهد منظومة مشابهة فالعرب من حول غزة لا يريدون للاسلام السياسي المتمثل بحركة الاخوان ان يكون له وجود وتماس شعبي لانه يندمج مع القاعدة الشعبية ووصولهم للحكم مجرد وقت وهذا ما لا ترغب به دول الغرب وحلفاؤها العرب وعرابة الشر اسرائيل ..
الصهيونية العالمية تقتل وتشرد اهالي غزة بغطاء سياسي واعلامي لا مثيل له فحين ان المصابين في غزة وحدها فاقوا المائة الف بين شهيد وجربح ومفقود بشكل موثق لا تزال وسائل اعلام عربية ودولية تتحدث عن سيناريوهات مفبركة لا دليل لها .. ولا انسى يوم دخل مندوب اسرائيل في الامم المتحدة حاملا حجرة ليشتكي ظلم الفسلطينيين للجيش الاسرائيلي حيث قال تم رمي 1775 حجرة مثل هذه على جنودنا الابرياء ..
والامم مجتمعة تتجاهل الاف الصواريخ على اطفال غزة ..
نعم ايها السادة اسرائيل والعرب والغرب يحققون اهدافهم بقتل كل ارادة حرة وكل حلم وكل طفل وكل انسان.
